آخر صور زوجى الحبيب فى القرية المشئومة
أراد زوجى الحبيب ان يأخذنا لنتفسح بعد أن انهى يوم الخميس امتحانات تمهيدى الدكتوراة فى هندسة اﻹتصالات. قال لنا" انا أخدت اﻷجازة تعالوا افسحكم بأه"
فقرأ على جروب ساكنى حدائق اﻷهرام بقيام رحلة إلى القرية الكونية تنظمها إحدى شركات السياحة. فأخذنى انا ووالدته وأبناءه نور الدين (3سنوات)وسما(سنة وشهرين). وذهبنا مع جروب يتعدى 150 فرد. حيث قالت لنا شركة السياحة أن القرية لا تقبل سوى أفواج كبيرة فقط. وعندما وصلنا القرية فوجئنا بكمية الزحام الشديدة.. باصات كبيرة تحمل المئات من طلبة الجامعات واﻷسر واﻷطفال. ووجدنا زحام شديد على كل المنشئات واﻷلعاب. وقد رشح لنا بعض اﻷصدقاء ركوب المركب الذى يسير فى مجرى مائي كالنيل وعلى ضفتيه نماذج لآثار مصر المتنوعة . ولكننا لم نتمكن من ركوب المركب بسبب الزحام والتدافع الشديد.وبعد انتظار طويل تمكنا من ركوب الطفطف الذى يؤدى أيضا إلى منطقة المعابد. ونادى زوجى على والدته ان تركب معنا فقالت " انا هقعد هنا أقرأ قرآن تحت الشجرة دى. روح افرح وألعب انت واولادك" وفعلا ركبنا الطفطف ووصلنا لمنطقة المعابد وهى عبارة عن نماذج مصغرة لمعابد اﻷقصر وأسوان ونهر النيل . وقال لى زوجى " صورنى صور كتير مع اﻷولاد" وفعلا التقطنا الكثير من الصور التى يبدو فيها زوجى رحمه الله مبتسما دائما.
وبعد ذلك حاولنا ركوب الطفطف مرة أخرى ولكننا فشلنا فى ذلك بسبب الزحام الشديد أيضا فقررنا التمشى قليلا بمحاذاة مجرى المياة وهنا أنحنى ابنى ليلتقط إحدى الحجارة من على اﻷرض وألتفت إلى قائلا "أرمى دى يا مامى" وعندها زلت قدمة وسقط مباشرة فى الماء. فصرخت انا ونزل زوجى إلى المياه ﻹلتقاط إبنه. ولكنى فوجئت بزوجى وابنى يغطسان تحت الماء. فألتقيت بنفسى فى الماء فى محاولة ﻷنتشال اسرتى من الغرق. ولكنى فوجئت بأن الماء عميق جدا جدا وليس عمق متدرج ولكنه مفاجئ .واﻷرض تحته طينية زلقة ومتعكره. فسبحت بأقصى ما أستطيع ناحية زوجى ولكنى وجدت إبنى يغيب تحت الماء. فأمسكت به بأقصى ما استطيع . ووجدتنى ابتلع كمية كبيرة من الماء وأغيب انا اﻷخرى تحت الماء. والتفت خلفى فوجدت زوجى يحاول بأقصى ما يستطيع الوصول إلينا. ولكننى وجدتنى أغرق فنطقنا الشهادتين وشعرت بالسعاده اننى سأموت مع أكثر من أحبهم فى هذا العالم. و رفعت عينى فوجدت ابنتى تجرى على الشاطئ وقلت فى نفسى من سيأخذها? وكيف سيستدلوا على أسرتها وكيف سيصلوا إلى والدة زوجى التى تقرأ القرآن تحت الشجرة بعيدا هناك?وهنا قفز رجل شهم(من زوار الحديقة وليس رجل انقاذ) وحاول انتشالنا ولكنه قارب على الغرق هو اﻵخر. حتى نجح أحد الشباب فى انتشال الرجل وابنى. وألقت لى سيدة بالجاكيت الذى كانت ترتديه فأمسكت بكمه وسحبت هى الكم اﻵخر حتى تمكنت انا من الخروج من الماء وأنا أصرخ فين بنتى? فلمحت سيدة فاضلة تمسك بها. ثم ألتفت إلى زوجى فى الماء فلم أجده.......
وأخذت أصرخ يا محمد... يا محمد.... فلم أجد من مجيب. وحاولت النزول إلى الماء مرة أخرى ولكن الناس منعونى وأخذت أبحث عن طوق نجاة أو حتى حبل فلم أجد وأخذت أصرخ كالمجنونة" حد ينزل يجيبلى جوزى.. جوزى فى المية يا ناس..... يا محمد..... يا محمد..." ولا مجيب أخذت أبحث عن رجل انقاذ أو حتى عامل.. فلم أجد. وهنا سمعت أذان العصر. وأخذت أجرى ﻷبحث عن أحد وحتى سمعت إقامة الصلاة أى حوالى 10 دقائق لم يأت أحد ﻹنقاذ زوجى. وهنا جاء رجل أسمر نحيل يبدو أنه أحد العمال ونزل فى الماء وبحث لدقيقة لا أكثر ثم خرج قائلا لم أجد شئ. فقلنا له انزل مرة أخرى فقال "المية ساقعة.!!!" يا مصيبتى السودة المية ساقعة عليك ومش ساقعة على جوزى اللى بيموت تحت المية... وبعدها جاء رجل باشا قيل لى أنه مدير القرية فقال بكل برود" دوروا عليه هنا والا هنا تلتقيه خرج من المية ونايم على الشط!!"
ثم بعد حوالى نصف ساعة 4 آخرين ولكنهم أخذوا يبحثوا فى مكان مختلف وقالوا لى ربما جرفه التيار... تيار إيه دى بركة... وقلت لهم لا لقد سقط هنا بالضبط. ولكنهم فضلوا مصممين على نظرية التيار.. وسألت أحدهم عن عمق المياه فقال 7 متر...
واتصلنا بالنجدة فلم تجيب. وجاءت اﻹسعاف بعد حوالى ساعة لتجد ابنى فى حالة صدمة وقئ شديد واصفرار. وقال لى رجل اﻹسعاف هو كويس .. هاتى دراعك هديكى حقنه مهدئة!! أخذت أصيح فيه هاتلى جوزى انا مش عايزة مهدئ. واختفى طبعا الرجل الباشا و فقد الغطاسون اﻷمل فاتصل بأخى ﻷعلمه أن زوجى وحب حياتى مفقود فى الماء. وأنا لا أعرف ماذا سأقول لوالدته التى تنتظره تحت الشجرة تقرأ القرآن.
ثم جاء اﻹنقاذ النهرى بعد صلاة المغرب لينتشلوا جثة زوجى قرب صلاة العشاء....
حرام عليكم قتلتوا زوجى ويتمتوا أولادى وكسرت قلب أمه اللى كانت هترمى نفسها وراه فى المية.
ازاى مفيش سور يحيط بمياه عمقها 7 امتار. ازاى مفيش ولا عامل انتقاذ مدرب. ازاىمفيش حتى طوق نجاة واحد.
وعندما ذهبنا لعمل محضر فى القسم قالوا لقد غرق فى هذا المكان اثنين من قبل. أحدهما عامل واﻷخرى فتاه فى ال17 من عمرها واﻵن أخذوا زوجى أب لطفل وطفلة عمرها عام واحد.
انا هختصم يوم القيامة مدير القرية والمهندس اللى صممها اللى ركز على الظهر الجمالى لشواطئ مصر كما يقول الموقع اﻹلكترونى للقرية ونسى حياة شباب مصر.
حسبي الله ونعم الوكيل...
اللهم انتقم
اللهم انتقم
اللهم انتقم
Afaf Emad زوجته
أراد زوجى الحبيب ان يأخذنا لنتفسح بعد أن انهى يوم الخميس امتحانات تمهيدى الدكتوراة فى هندسة اﻹتصالات. قال لنا" انا أخدت اﻷجازة تعالوا افسحكم بأه"
فقرأ على جروب ساكنى حدائق اﻷهرام بقيام رحلة إلى القرية الكونية تنظمها إحدى شركات السياحة. فأخذنى انا ووالدته وأبناءه نور الدين (3سنوات)وسما(سنة وشهرين). وذهبنا مع جروب يتعدى 150 فرد. حيث قالت لنا شركة السياحة أن القرية لا تقبل سوى أفواج كبيرة فقط. وعندما وصلنا القرية فوجئنا بكمية الزحام الشديدة.. باصات كبيرة تحمل المئات من طلبة الجامعات واﻷسر واﻷطفال. ووجدنا زحام شديد على كل المنشئات واﻷلعاب. وقد رشح لنا بعض اﻷصدقاء ركوب المركب الذى يسير فى مجرى مائي كالنيل وعلى ضفتيه نماذج لآثار مصر المتنوعة . ولكننا لم نتمكن من ركوب المركب بسبب الزحام والتدافع الشديد.وبعد انتظار طويل تمكنا من ركوب الطفطف الذى يؤدى أيضا إلى منطقة المعابد. ونادى زوجى على والدته ان تركب معنا فقالت " انا هقعد هنا أقرأ قرآن تحت الشجرة دى. روح افرح وألعب انت واولادك" وفعلا ركبنا الطفطف ووصلنا لمنطقة المعابد وهى عبارة عن نماذج مصغرة لمعابد اﻷقصر وأسوان ونهر النيل . وقال لى زوجى " صورنى صور كتير مع اﻷولاد" وفعلا التقطنا الكثير من الصور التى يبدو فيها زوجى رحمه الله مبتسما دائما.
وبعد ذلك حاولنا ركوب الطفطف مرة أخرى ولكننا فشلنا فى ذلك بسبب الزحام الشديد أيضا فقررنا التمشى قليلا بمحاذاة مجرى المياة وهنا أنحنى ابنى ليلتقط إحدى الحجارة من على اﻷرض وألتفت إلى قائلا "أرمى دى يا مامى" وعندها زلت قدمة وسقط مباشرة فى الماء. فصرخت انا ونزل زوجى إلى المياه ﻹلتقاط إبنه. ولكنى فوجئت بزوجى وابنى يغطسان تحت الماء. فألتقيت بنفسى فى الماء فى محاولة ﻷنتشال اسرتى من الغرق. ولكنى فوجئت بأن الماء عميق جدا جدا وليس عمق متدرج ولكنه مفاجئ .واﻷرض تحته طينية زلقة ومتعكره. فسبحت بأقصى ما أستطيع ناحية زوجى ولكنى وجدت إبنى يغيب تحت الماء. فأمسكت به بأقصى ما استطيع . ووجدتنى ابتلع كمية كبيرة من الماء وأغيب انا اﻷخرى تحت الماء. والتفت خلفى فوجدت زوجى يحاول بأقصى ما يستطيع الوصول إلينا. ولكننى وجدتنى أغرق فنطقنا الشهادتين وشعرت بالسعاده اننى سأموت مع أكثر من أحبهم فى هذا العالم. و رفعت عينى فوجدت ابنتى تجرى على الشاطئ وقلت فى نفسى من سيأخذها? وكيف سيستدلوا على أسرتها وكيف سيصلوا إلى والدة زوجى التى تقرأ القرآن تحت الشجرة بعيدا هناك?وهنا قفز رجل شهم(من زوار الحديقة وليس رجل انقاذ) وحاول انتشالنا ولكنه قارب على الغرق هو اﻵخر. حتى نجح أحد الشباب فى انتشال الرجل وابنى. وألقت لى سيدة بالجاكيت الذى كانت ترتديه فأمسكت بكمه وسحبت هى الكم اﻵخر حتى تمكنت انا من الخروج من الماء وأنا أصرخ فين بنتى? فلمحت سيدة فاضلة تمسك بها. ثم ألتفت إلى زوجى فى الماء فلم أجده.......
وأخذت أصرخ يا محمد... يا محمد.... فلم أجد من مجيب. وحاولت النزول إلى الماء مرة أخرى ولكن الناس منعونى وأخذت أبحث عن طوق نجاة أو حتى حبل فلم أجد وأخذت أصرخ كالمجنونة" حد ينزل يجيبلى جوزى.. جوزى فى المية يا ناس..... يا محمد..... يا محمد..." ولا مجيب أخذت أبحث عن رجل انقاذ أو حتى عامل.. فلم أجد. وهنا سمعت أذان العصر. وأخذت أجرى ﻷبحث عن أحد وحتى سمعت إقامة الصلاة أى حوالى 10 دقائق لم يأت أحد ﻹنقاذ زوجى. وهنا جاء رجل أسمر نحيل يبدو أنه أحد العمال ونزل فى الماء وبحث لدقيقة لا أكثر ثم خرج قائلا لم أجد شئ. فقلنا له انزل مرة أخرى فقال "المية ساقعة.!!!" يا مصيبتى السودة المية ساقعة عليك ومش ساقعة على جوزى اللى بيموت تحت المية... وبعدها جاء رجل باشا قيل لى أنه مدير القرية فقال بكل برود" دوروا عليه هنا والا هنا تلتقيه خرج من المية ونايم على الشط!!"
ثم بعد حوالى نصف ساعة 4 آخرين ولكنهم أخذوا يبحثوا فى مكان مختلف وقالوا لى ربما جرفه التيار... تيار إيه دى بركة... وقلت لهم لا لقد سقط هنا بالضبط. ولكنهم فضلوا مصممين على نظرية التيار.. وسألت أحدهم عن عمق المياه فقال 7 متر...
واتصلنا بالنجدة فلم تجيب. وجاءت اﻹسعاف بعد حوالى ساعة لتجد ابنى فى حالة صدمة وقئ شديد واصفرار. وقال لى رجل اﻹسعاف هو كويس .. هاتى دراعك هديكى حقنه مهدئة!! أخذت أصيح فيه هاتلى جوزى انا مش عايزة مهدئ. واختفى طبعا الرجل الباشا و فقد الغطاسون اﻷمل فاتصل بأخى ﻷعلمه أن زوجى وحب حياتى مفقود فى الماء. وأنا لا أعرف ماذا سأقول لوالدته التى تنتظره تحت الشجرة تقرأ القرآن.
ثم جاء اﻹنقاذ النهرى بعد صلاة المغرب لينتشلوا جثة زوجى قرب صلاة العشاء....
حرام عليكم قتلتوا زوجى ويتمتوا أولادى وكسرت قلب أمه اللى كانت هترمى نفسها وراه فى المية.
ازاى مفيش سور يحيط بمياه عمقها 7 امتار. ازاى مفيش ولا عامل انتقاذ مدرب. ازاىمفيش حتى طوق نجاة واحد.
وعندما ذهبنا لعمل محضر فى القسم قالوا لقد غرق فى هذا المكان اثنين من قبل. أحدهما عامل واﻷخرى فتاه فى ال17 من عمرها واﻵن أخذوا زوجى أب لطفل وطفلة عمرها عام واحد.
انا هختصم يوم القيامة مدير القرية والمهندس اللى صممها اللى ركز على الظهر الجمالى لشواطئ مصر كما يقول الموقع اﻹلكترونى للقرية ونسى حياة شباب مصر.
حسبي الله ونعم الوكيل...
اللهم انتقم
اللهم انتقم
اللهم انتقم
Afaf Emad زوجته