القائمة البريدية

بسم الله الرحمن الرحيم

الأربعاء، 12 يونيو 2013

رويترز: إثيوبيا ترفض "الحرب النفسية" التى تشنها مصر على سد النهضة


قالت وكالة رويترز إن إثيوبيا رفضت الحديث المصرى عن تحرك عسكرى ضد سد عملاق تبنيه على نهر النيل بوصفه "حربا نفسية"، وقالت إنها ستدافع عن نفسها وستواصل العمل بالرغم من ذلك.

وأضافت رويترز أن تبادل التصريحات العدائية بين البلدين أثار مخاوف من نشوب حرب على المياه، رغم أن الجانبين يسعيان أيضا من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن ما سيصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية فى أفريقيا.

وردا على خطاب للرئيس المصرى محمد مرسى، الاثنين، قال فيه إن مصر لا تريد "الحرب" لكن "جميع الخيارات مفتوحة"، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية "هذا النوع من الصلف لن يشتت انتباهنا".

وقالت دينا مفتى، المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية، "إثيوبيا لا ترهبها الحرب النفسية التى تشنها مصر ولن توقف بناء السد ولو لثوان".

وأشارت رويترز إلى أنه كان لدى حكام مصر العسكريين السابقين خطط طوارئ لمهاجمة سدود إثيوبيا التى قد تؤثر على تدفق مياه النيل.

وردا على سؤال عما إذا كانت أديس أبابا تنظر فى إجراءات للدفاع عن سد النهضة العظيم قال دينا "لا توجد دولة تعمل بدون تدابير احترازية ناهيك عن إثيوبيا، التى لديها سجل فى الدفاع عن استقلالها ضد كل قوى الشر".

وهناك تاريخ طويل من الشكوك والتوتر - بما فى ذلك توتر بشأن نهر النيل - بين إثيوبيا التى يشكل المسيحيون غالبية سكانها وبين مصر.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية المصرى - الذى قال إنه لن يتنازل عن قطرة مياه - أديس أبابا، وقال مرسى إنه يتطلع إلى حل سياسى مع إثيوبيا التى وصفها بأنها دولة صديقة وإن احتياجاتها للتنمية الاقتصادية مفهومة.

وإحدى نقاط الخلاف هى تحليل فنى لتأثير السد الذى يتكلف بناؤه 4.7 مليار دولار وتبنيه شركة إيطالية على النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان الذى يدعم المشروع.

وتقول إثيوبيا إن تقريرا مشتركا لم تكشف عنه الحكومتان بعد، يدعم تأكيداتها بأنه لن يكون هناك "ضرر ملموس" على تدفق المياه لكل من مصر السودان كدول مصب، ولا توجد لديها خطط لاستخدام المياه فى الرى وتقول إن مياه النيل ستتدفق بحرية بمجرد أن يمتلئ خزان السد.

لكن مرسى قال إن مصر أجرت دراسات أظهرت "وجود مؤثرات سلبية لهذا السد إذا ما تم تشييده على النحو المقترح "تتمثل فى تدفق كميات أقل من المياه عند ملء الخزان وأن المزيد من المياه قد يتبخر بعد امتلائه.

وتستند مصر فى الدفاع عن موقفها إلى معاهدات ترجع إلى عهد الاستعمار تضمن لها النصيب الأكبر من المياه، وتقول إثيوبيا ودول المنابع الأخرى المجاورة لها إن هذه المعاهدات عفا عليها الزمن.

وقال وزير الخارجية الإثيوبى تادروس أدهانوم فى بيان "إثيوبيا لا يمكن أن تظل فقيرة، "يجب عليها استغلال مواردها لانتشال شعبها من الفقر".

وتصر إثيوبيا - رغم افتقارها للموارد - على أنها تستطيع تمويل المشروع بنفسها دون مساعدة مقرضين دوليين يخشون من النزاع الدبلوماسى، وحصلت على قرض قدره مليار دولار من الصين لمد خطوط لنقل الكهرباء.

وتقول إنه تم إنجاز 21% من المشروع الذى بدأ بسببه تحويل مجرى النهر مؤقتا فى مايو، والمشروع جزء من خطة تستهدف تحويل إثيوبيا إلى أكبر مصدر للكهرباء فى أفريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق